أشعار
اقتصادية
لا
تخلو الأشعار قديماً وحديثاً من محاسن ودلالات، فهي نزهة للأبصار وترويح للأذهان
وتطريب للأسماع، وهي مع ذلك ذات معان وأبعاد ودلالات اقتصادية نفيسة.
وفيما يلي نذكر بعضاً من الأشعار ذات الجوانب
الاقتصادية الفريدة.
1-
يقول المتلّمي خال
طرفه:
|
قليل
المال تصلحه فيبقى
|
ولا يبقى
الكثير مع الفساد
|
2-
يقول سالم الليثي:
|
عليك بالقصد
فيما أنت فاعله
|
إن
التخلق يأتي بعده الخلق.
|
3-
وقال أحد الشعراء:
|
إياك
والإسراف في لذة
|
فليس
للمسرف إلا الأسى.
|
|
إذا تولت
عنه لذاته
|
وأصبحت
كيسانه يبّسا.
|
|
وصار من
كان له صاحب
|
إذا
التقاه صد وعبسا.
|
|
فاقصد
صلاح المال تنعم به
|
ومد
رجليك بقدر الكِسا.
|
4-
يقول يحيى بن حكم:
|
إذا كنت
ذا ثروة من غنى
|
فأنت
المسوّدُ في العالم.
|
|
وحسبك من
نسب صورةٌ
|
تخبر أنك
من آدم.
|
5-
يقول أمية بن أبي
الصلت:
|
إذا
اكتسب المال الفتى من وجوهه
|
وأحسن
تدبيراً له حين يجمع.
|
|
وميز في
إنفاقه بين مصلح
|
معيشته
فيما يضر وينفع.
|
|
وأرضى به
أهل الحقوق ولم يضع
|
به الذخر
زاداً للتي هي أنفع.
|
|
فذاك
الفتى لا جامع الوفر ذاخراً
|
لأولاد
سوء حيث حلوا وأوضعوا.
|
6-
يقول أحد الشعراء:
|
وفق الله
عاقلاً قدر العيش
|
فرأس
المعيشة التقدير.
|
|
رد في
الوجه ماءه وارتض الصبر
|
قريناً
إن الكريم صبور.
|
7-
يقول آخر:
|
تغط
بأثواب السخاء فإنني
|
أرى كل
عيب فالسخاء غطاؤه.
|
|
وقارن
إذا قارنت حراً فإنما
|
يزين
ويزري بالفتى قرناؤه.
|
|
ويظهر
عيب المرء في الناس بخله.
|
ويستره
عنهم جميعاً سخاؤه.
|
8-
يقول ابن المعتز:
|
سأحبس
مالي على حاجتي
|
وأوثر
نفسي على الوارث.
|
9-
يقول آخر:
|
من بغى
عيشاً رحيباً يستفيد به
|
في دينه
ثم دنياه إقبالا.
|
|
فلينظرن
إلى من فوقه أدباً
|
ولينظرن
إلى من دونه مالا.
|
10-يقول أبو
فراس:
|
وندعو
كريماً من يجود بماله
|
ومن جاد
بالنفس الكريمة أكرم.
|
11-
يقول أبو تمام:
وإذا امرؤ
أهدى إليك هدية
من جاهه فكأنها من ماله
12-
يقول آخر:
|
وقائلة
ما بال مالك ناقصاً
|
وأموال
كل العالمين تزيد.
|
|
فقلت لها
إني أجود بما حوت
|
يداي
وبعض الناس ليس يجود.
|
صدق
من قال إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحر وقد قيل: الشعر ديوان العرب ومن
روائع هذا الديوان ما اشتملته من حكم وآداب وتصوير ووصف وبلاغة وفصاحة، حتى إن حياتنا
الاقتصادية كان لها نصيب من ذلك.
وهنا نقف بعض الوقفات ونقطف بعض الثمرات
الشعرية الجنية لبعض القضايا الاقتصادية.
1-
يقول أحد الشعراء:
|
ولم أر
مالاً للزمان كضيعة
|
تـدوم
ولا يخشـى اللبيـب ضياعها
|
|
هي المال
إلا أن فيها مذلـة
|
فمن ذل
قاسها ومن ذل باعها
|
2-
يقول آخر:
|
ولقد
أقول لخالد نصحاً له
|
خل
العروض وبع لنا أرضا.
|
|
إني رأيت
الأرض يبقى نفعها
|
والمال
يأكل بعضه بعضا.
|
3-
يقول آخر:
|
تمام
معيشة التأني
|
جمال
تدمن الحركة.
|
|
إذا نزلت
على باب
|
أناخت
حوله البركة.
|
4-
يقول آخر:
|
قد كانت
الضيعة فيما مضى
|
تخيل من
يملكها دائبة.
|
|
فصار من
يملكها يومنا
|
مهجته في
حفظها ذائبة.
|
|
يستخرج
الغلة في خرجها
|
ويفضل
الكلفة والنائبة.
|
|
فإن يقم
صاحبها كل ذا
|
نجا وإلا
نتفوا شاربه.
|
5-
يقول آخر:
|
إذا أنت
لم تزرع وأبصرت حاصداً
|
ندمت على
التفريط في زمن البدر.
|
|
كذلك إن
قدمت خيراً وجدته
|
وإن تكن
الأخرى فما لك من عذر.
|
6-
يقول آخر:
|
الحرث
حلو إذا ما الله سلمه
|
من ثقل
دين ومن جور السلاطين.
|
7-
يقول آخر:
|
أقول
لعبدالله لما لقيته
|
يسير
بأعلى الرقمتين مشرقاً.
|
|
تتبع
خبايا الأرض وادعُ مليكها
|
لعلك
يوما أن تجاب وترزقا.
|
8-
يقول آخر:
|
وشرط
الفلاحة غرس النبات
|
وشرط
الرياسة غرس الرجال.
|
9-
يقول آخر:
|
استغن أو
مت ولا يغررك ذو نسب
|
من ابن
عم ولا عم ولا خال.
|
|
إني مكب
على الزوراء أعمرها
|
إن
الحبيب إلى الإخوان ذو حال.
|
|
كل
النداء إذا ناديت يخذلني
|
إلا نداي
إذا ناديت يا مالي.
|
10-
يقول آخر:
|
المال
ينفذ حله وحرامه
|
يوماً
ويبقى بعده آثامه.
|
|
ليس
التقي بمتقٍ لإلهه
|
حتى يطيب
شرابه وطعامه.
|
|
ويطيب ما
يجني ويكسب أهله
|
ويطيب من
لفظ الحديث كلامه.
|
11-
يقول آخر:
|
إذا كنت
ذا مالٍ ولم تك ذا ندى
|
فأنت إذن
والمقترون سواء.
|
|
على أن
في الأموال يوماً تباعة
|
على
أهلها والمقترون براء.
|
12-
يقول آخر:
|
أبقيت
مالك ميراثاً لوارثه
|
فليت
شعري ما أبقى لك المال؟.
|
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق